Wednesday, August 30, 2006

اما, ماما, امي

عندي حجات كتير عاوز اكتبها و اطلعها

لكن الموضوع ده فرض نفسه و معرفتش ابدأ باي حاجه غيره


فلاش باك

يوم في سنة 2000

كنت جوه في الاوضه بفتكس علي الكمبيورت

انده بصوت عالي من الاوضه امي عاوز شاي

اكمل افتكاس علي الجهاز و تعدي نص ساعه

باب الاوضه كان متوارب افتح الباب و انده اين الشاي يا امي؟

صوت يظهر فجأة من خلفي في الصاله

الله الله هتاف و تصفيق

ايه انت هني من امتي يا استاذ ؟

(ده استاذ العربي الي كان بيجي سعات ل اخويا في البيت كان لاسع شويه لانه دخل المعتقل كام سنه)

ايه يا ابني الحلاوه

الله يخليك يا استاذ (انا مبتسما)

في الاخر عملت الشاي لنفسي

ايام الكليه و الجيش عودتني علي حاجه جميله اوي

من و انا صغير متعودتش ابوس اديها و محدش في عيلتنا تقريبا كان بيبوس ايد امه

لما سافرت للكليه معظم اصحابي الي عرفتهم كان فيهم ناس بيبوسو ايد ابوهم

قلت في بالي هما يعني احسن مني صحيح كنت بتكسف في الاول و هي كمان مكنتش متعوده بس قلت لازم


و في يوم و انا نازل يوم الجمعه بالليل حضرت الشنطه و يلا سلام يا ماما سلام يا حبيبي سلمت عليها و بست اديها علي السريع

بعد كده اتعودت و بدأ اخويا كمان


اصعب موقف عدي عليا كان في العيد الصغير الي فات كان اول عيد يعدي علي هنا

خارج من الجامع بعد الصلاه لقيت واحد زميلنا بيته في وش الجامع بيسلم علي ابوة و بيبوس ايده

المشهد ده مش قادر انساه و يمكن كمان مش قادر اوصف احساسي بيه حتي بعد ما فات سنه تقريبا

لان كان نفسي اكون جمبها في العيد و ابوس اديها و اقلها كل سنه و انتي طيبه

كل الي اقدر اعمله اني اكلمها علي الموبيل


طيب ليه ده كله؟

لانها عملت كتير اوي علشاني انا و اخويا ده مش كلام انشه او موضوع تعبير ده بجد

هي اتجوزت ابويا و هي في 2 كليه يعني تقريبا 20-21 سنه

عاشت سنتين معاه مش حامله هم للدنيه طبيب مشهور و محبوب من كل الناس مفيش اي مشاكل ماديه كل التوقعات ان الي جاي احسن

فجأة توفي

يعني واحده عندها 22-23 سنه و معاها عيل و التاني في الطريق

طبعا الجواز اثر علي دراستها بس كملت و اتخرجت و دورت علي شغل و اشتغلت و ربة العيال و رفضت الجواز تاني


لما كنت في ثانوي و بدأت افهم شويه هي ايه الي عملته بالظبت

و الله كنت كل يوم ادعي انها تتجوز علشان ترتاح

ترتاح من القلق اهم حاجه لكن هي عمرها مهترتاح من القلق علينا


مهما اتكلمت مفيش كلام يوصف الي جوايا

ديما مبنعرفش قيمه الحاجه الا لما تروح مننا او تبعد بس انا كنت عارف قيمتها من قبل ما ابعد و اسافر


وانا مسافر اول مره لهنا كانت بتسلم علي و هي "مسبهله"

فرحه + حزن في نفس الوقت

فرحه علشان الشغل و السفر

حزن علشان السلام ده مش زي السلامات الي فاتت الي كان اخرها اسبوعين بالكتير تلاته و ارجع تاني

المره دي بالشهور

Saturday, August 26, 2006

اعترف انت مين الانكارمش هيفيدك

سمع صوت احد المحققين يوجه السؤال له
نظر حوله مرتبكا ليبدأ المشهد تدريجيا في الوضوح
هو في منتصف الغرفه تماما يجلس علي كرسي خشبي في غرفه فارغه
فوق رأسه بمسافه صغيره بقع مصباح الاضائة المتدل من السقف ليغمر رأسه بنور باهر
نعم انه هذا المصباح الشهير و هو يحس بحرارته و يعرفها جيدا
لكنه لم يتخيل يوما ان يجلس تحته

طبعا هو لا يستطيع ان يتعرف علي اشكال او عدد من يوجهون له الأسئلة

يكرر السؤال هذه المره بطريقه اكثر عنفا
انت مين انطق الانكار مش هينفعك ؟
يجيب بثقه انا واحد من الناس زي كل الناس
فريق المحققين في صوت جماعي
بس الايام مش سيبانا مش سيبانا فحلنا بتخدنا غدر علي خوانا و يانا من الي جرالنا
بس خلاص شويه جد

انا واحد خلص كليه و خلص جيش و اشتغل شويه في بلده لتناديه الغربه
كان عارف من و هو صغير انه هيسافر كل حاجه بتقول كده خيلانه مسافرين و عمه مسافر و كل واحد في بلد

نصه التاني لسه ميعرفوش و نفسه يقابلها و يعرف هي مين
هي مين الي اول ما عينه هتقابل عنيها قلبه هيطير من الفرح و عنيه هتلومها و تقلها كنتي فين
بيقولولي مستعجل علي ايه اه مستعجل و بعدين 25 سنه يبقي مش مستعجل و لا حاجه
و بعدين انا من النوع الي لسه ممسكش ايد بنت لا في الكليه و لا في الجيش طبعا و الشغل كله شنبات
بس ارجع و قول لما اشفها هقولها انها تعبتني و كده مش حلو
يلا كفايه كده